سبب الإبتلاءات والفتن التي تنزل على العباد هو ضعف أو عدم العلم عن الله بأسمائه وصفاته ..
فعدم التعلم عن الله أسمائه وصفاته ذنب عظيم واجب التوبة منه قبل يوم الحساب ؛ يوم يُحصَّل ما في الصدور ؛ فيُسأل العبد عن كل الاختبارات التي اختبره الله بها حتى في أدق الأمور كالجوع والعطش والحاجة للملابس لماذا لم يفزع قلبك لله أول فزعة ..!
لماذا لما نشأت لديك حاجة للملح لم تفزع لله أولًا ؟!
لماذا لم تستطعم الله في وقت كذا ؟!
لماذا لم تستكسِ الله في وقت كذا ؟!
لماذا لم تستهدِ الله ؟!
لماذا لما تغيَّر قلب فلان عليك لم تفزع لله الملِك ؟!
لماذا لما نقص رزقك لجأت لفلان ولم ترض عن الله ؟!
لماذا لما ذهبت لقضاء مصلحة لك ثم أخَّرك الموظف لم تؤمن بالله المقدم المؤخر وظللت تلوم الناس ؟!
لماذا تعلقت بفلان ؟!
ما الذي منعك عن العلم عن الله ؟!
فالله عز وجل يُربينا بعدد أنفاسنا ليل نهار بأسمائه وصفاته .. ونحن في الدنيا في اختبارات ولا يشعر بذلك إلا من تعلم عن الله .. ثم عندما ينتهي الوقت سيُسأل العبد ماذا أجاب في الإختبارات !
يوم تُبلى السرائر ..
أعمال القلوب نغفل عنها كثيرًا بسبب جهلنا عن الله أسمائه وصفاته ؛ رغم أن تلك الأعمال هي التي تفرق بين المؤمن والمنافق يوم القيامة ..
كبائر القلوب أمراض خطيرة لن تظهر للعبد هكذا بسهولة إلا لما يتعلم من هو الله ثم يدرس ما هي أمراض القلوب ليعالج قلبه منها ؛ وإلا فكيف سيعرف أن قلبه ممتلئ بكبائر القلوب !
حتى إن ومضة الكِبر [المرض الذي يُزكِّي الناس أنفسهم عنه] لها تأثير عظيم على الأرض وبركاتها ..
أول الطريق لدفع الفتن هو العلم عن الله بأسمائه وصفاته .. فهو فرض عين ..
✏ أهمية تعلم الأسماء الحسنى .