[١٨/٩ ١٠:٥٨ م] ادارة مجموعة اسماء الله: (6)
🎀 *نكمل بمشيئة الرحمٰن شرح اسم الله الشافي*🎀
انظر هذه الآية ، يكفينا هذه الآية
*( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ )*
تصور كل هذه الدلائل ، يعني التوكيد وبعدين يمسسك ، من الذي يمسسك أصلاً ؟ من الذي أصابك بهذا الضر؟
أنت أصلاً ما نزل عليك مصيبة ، أنت فقط تذوقها ؛ فقط مسك مسًّا .. من يكشفه؟
جاء الإستثناء & فلا & ، أتى النفي مع الإثبات (فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ ) يعني ليس لها من دون الله كاشفة ؛ يعني لن يكشفها ؛
يعني مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس *لو اجتمعوا على أن ينفعوك لن ينفعوك إلا بشيئ قد كتبه الله لك* ،
إنما تجري معك الأسباب التي سببها الله وليست الأسباب ضد قدر الله إنما أجراها الله .
إذًا لابد من التوحيد لابد أن تكون واحدًا في الأرض لواحد في السماء ؛
ومن المواطن التي ستوحد فيها الله لما يمسك الضر ، تفهم هذا المعنى جيدًا ..
أن ضرًّا أصابني إنما هذا مس يمسني ، والدنيا ليست فيها ضر على حقيقته إنما كل شىء هنا ذوق و مس ، والضر الحقيقي والألم الحقيقي هناك وقت ما يعاقب المجرمين نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من أهل النعيم .
👈 المقصود لابد أن تبحث عن توحيدك هل أنت وقتما يمسك الضر تطرد عن نفسك كل مفزع وتطرد كل أحد ..
هذا لا ينفعني وهذا لا ينفعني والله ما ينفعني أحد ما ينفعني أحد إلا الله ⇜ هذا هو التوحيد ، أن تكون واحدًا في الأرض لواحد في السماء ،
طيب والأسباب؟
الأسباب ملك لهذا الواحد ،
فأولاً أول ما يمسك الضر افزع إليه ؛ فإذا فزعت إليه وأمره كن فيكون هيأ لك من الأسباب ما لا يخطر على بالك ،
أتظن أن الأسباب تسبق الله ؟ أم أن الله هو من بيده الأسباب ؟
الله عز وجل من يملك الأسباب ،
طيب انت الآن ألا تطرق باب الذي يملك الأسباب اولاً من اجل ان يعطيكِ الأسباب ؟
طيب ما بالها الأسباب تضخمت لدرجة اننا ظنناها في أيدينا، مابالنا؟.
انظر إلى ذو القرنين ماذا قال الله عز وجل له في موضوع الأسباب ؟
*وَآتَيْنَاه*ُ
يعني من الذي آتاه؟ الله عز وجل
*(وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا)* 84
وماذا فعل هو ؟
*(فَأَتْبَعَ سَبَبًا )* (85 )
يعني بعد أن يناولك الله السبب يقال لك اذهب أنت اتبع السبب ولازم تعرف وانت تتبع السبب لازم تعرف ان لا حول لك ولا قوة إلا إياه ، أن يعطيك هو سبحانه وتعالى الحول والقوة ،
بمعنى لا تسمع عن الله أنه شافي وأنه إذا مسك بضر لا يكشفه إلا هو .. ثم تجيب على الله وتقول الأسباب ؟
ألستم هذا الذي تسمعوه ؟ ألسنا هذا الذي نعاني منه في الواقع ، الناس تقولهم توكلت على الله يقولك طيب والأسباب ؟
نقول إذا توكلت عليه فقد طرقت باب من يملك الأسباب توكلت عليه أن ييسر لي الأسباب ،
هو انا آخذ بالأسباب ولا أملك الأسباب ؟
وأنت تأخذ شىء أنت لم تُناوَله ؟
من فين تأخذ شىء إلا أن يناوله لك ؟
ولذلك ضعوا أمام أعينكم موقف ذي القرنين ؛
الله عز وجل قال في كتابه *(وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا)* 84) .. هو ماذا فعل ؟ *فَأَتْبَعَ سَبَبًا* (85 ).
👈 إذًا نحن كلما وقع لنا الضر صغيرة أو كبيرة لا تخطأ فينتقل قلبك الى السبب قبل ان تطرق باب صاحب السبب،
تقول خلاص الأسباب متوفرة .. نقول الأسباب مغلقة بمفتاح ، لا تنفعك إلا إذا فُتحت .
△ هل كل طبيب يذهب إليه كل الناس يُنتفع منه نفس الإنتفاع؟
لا ، لأن الطبيب سبب وله مفتاح ، ما مفتاحه ؟ أن تفزع إلى الله ،
لما تفزع إلى الله يسدده الله أن يكتب ما ينفعك ؛ وطول ما قلبك معتمد على الدكتور فقد أتيت بالخذلان لنفسك وله ، يخذلوا .. والسبب نحن ،
ندخل عليه وقلبنا كله متعلق به فيكون الجزاء أن الله لا يوفقه .
أكيد تسمعون عن الأخطاء الطبية على مستوى العالم وتسمعون عن الجرعات الزائدة اليس كذلك ؟ هذا كله ماذا ترونه ؟
مع تقدم الطب لكن تجد شىء يأتيك فجائي ومرض بسيط أو عملية بسيطة وتراه يموت فيها لماذا؟
جرعة التخدير عالية ، لماذا مثل هذا ؟
لتفهم أن مهما تضخمت الأسباب الله عز وجل وحده الذي ينفع بها ، يعني لا تجدها بين يديك فتستغني عن الله .
[١٩/٩ ٤:١٩ م] ادارة مجموعة اسماء الله: (7)
🎀 *نكمل بمشيئة الرحمٰن شرح اسم الشافي*🎀
👈 نأتي الآن إلى مشكلة عظيمة نعيشها وهي :
مشكلة الإستغناء عن الله بعطايا الله.
مثلاً لو تأملت قوله تعالى في وصف من يُسر للعسرى ، تجده ما وصفه ؟
بخل واستغنى وكذب بالحسنى ،
بخل واضحة ، طيب استغنى ؟
لاحظ بخل واستغنى ، صفتين لهما علاقة ببعض ، يعني هذا واحد الله عز وجل أعطاه ففعل فعلين معاً ما هما ؟
البخل من جهة ، خلينا نقول استغنى فهمني ما هي ؟
🔺 قاعدة الأسباب تناقشها فيما يخص الشفاء وفيما يخص غيره ، انت تفهم في كل شىء ان هناك ثلاثة أمور :
1- الأمر الأول : ان الأسباب أعظم الاختبارات التي يعيشها الخلق ؛
لماذا اعظم الأختبارات ؟
نوصف ما هو هذا الأختبار؟
تخيل الأسباب انت تقف هنا مثلاً وعطاء الله هنا ؛ وبينك وبين عطاء الله السبب .
هذا السبب ممكن يكون قريب لهذه الدرجة في قلبك انت، لدرجة أنك لا ترى منه ان الله عز وجل هو الذي يعيطك ويقف حد بصرك على هذا السبب ، لا ترى من ورائه ان الله عز وجل يعطيك ،
لكن لو كان مثل هذا شفاف ؟ ماذا سترى ؟ سيكون السبب هنا شفاف رقيق وترى عطاء الله من وراء السبب ،
وهذا الكلام خاطب به النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس وهو لم يناهز الحُلم يعني عمره 10 -11 سنه ، ماذا قال له ؟
واعلم ان الأمة لو اجتمعت – يعني الأسباب كلها – على ان ينفعوك بشىء لن ينفعوك بشىء إلا بشىء قد كتبه الله لك - من الوراء مكتوب – و اذا اجتمعوا على ان يضروك - على ان يمنعوك على ان لا يعطوك - لم يمنعوك الا بشىء قد كتبه الله لك& .
إذًا معنى هذا وانت في الحياة لا تنس انك مفتون بالأسباب ، لا تنس انك مختبر بها ، لا تنسى هذا الأمر
&تُعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا& ،
دائماً نحن مفتونين ، فُتنا وأحد اعظم الفتن التي فُتنا بها هي فتنة الأسباب خصوصاً لو تملكناها ،
يعني الأسباب بنفسها فتنة ولو تملكوها الناس زادت الفتنة، ماذا يحصل لو تملك الإنسان الأسباب ؟ يحصل الكلام الذي قلناه قبل .. يحصل الإستغناء .
يعني الله يعطيك وانت بعطائه تستغني عنه .
ونضرب امثله مكرره لكن لابأس يعني هذه الأمثلة من واقعنا نعيشها ومنها ننتقل للكلام حول الشفاء ،
▲ لو انا الآن مثلاً عندي ضيوف وطعامي غير كافي وانا اعرف انه بسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار تنزل البركات .. اول ما يأتي ضيوف اقول لهم بسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار لكي تنزل البركة وتكفي الجميع ،
المرة التي بعدها جاء الضيوف وطعامي كثير ، لا في بسم الله ولا اللهم بارك لنا فيما رزقتنا ،ماذا حصل؟ استغنينا ، بماذا؟ برزقه ، أليس هذا الطعام الكثير من رزقه ؟ استغنينا برزقه عنه.
▲ وعلى ذلك قيسوا المسألة ، لما اكون داخلة الإختبار ولا اعرف الأسئلة اقول بسم الله وتوكلت على الله كل الأدعية التي عندي ،
وفي الوقت الذي حاسس نفسك عارف كل شىء خلاص حتى بسم الله ليست مهمة المهم الحق اكتب اللي عندي ، كلها رسوب رسوب راسب راسب في الإختبار.
⇜ منعك من السبب اتجهت له ، اعطاك السبب استغنيت عنه ، تستغني عنه بماذا ؟ بما اعطاك إياه ؛ والإستغناء مصيبة عظيمة، نتكلم عنها نقرنها بالترف على طول ، أول ما نصبح في مستوى جيد وعندنا ما نريد وعندنا صحة على طول نتكلم على الإستغناء & أن رآه استغنى &
ما ان يجد مالاً وصحة وأولاداً .. ألا يظن ان هؤلاء يغنوه عن الله .. !، ثم الله عز وجل يعاملنا بستره وحلمه فنغتر زيادة.
إذًا الأسباب هذه كلها التي تملكها هي أصلاً اختبارا لك،
وما هو السؤال في الإختبار ؟
هل ستستغني بالأسباب عن الله ؟
هذا هو السؤال : هل ستفزع إلى الله أم تستغني بالأسباب عن الله ؟ متبين الإختبار؟
وهو من أعظم الإختبارات التي نعيشها ، ومن أكثرها تردداً علينا ، يعني نحن طول الوقت طول الليل والنهار نحتاج يرزقنا نستغني عنه ، نحتاج يرزقنا نستغني عنه وهكذا ونكرر المسألة.
شوف كيف لما شاب او شابه يقودوا السيارة لأول مره ماذا يحصل لهم ؟
كل الأدعية والسور كمان ويفتحوا القرآن كل هذا لكي يطمن انه لا يصبح له شىء،
وأول ما يجيد القيادة ؟
لا يقول بسم الله ولا سبحان الذي سخر لنا هذا ولا أي شىء ،
شايفين كيف ؟ وعلى هذا قس كل الحياة بنفس الطريقة .
اول ما يُمكِّنك تستغني عنه .. شعرتم ما هو الإختبار ؟
هذه اول نقطة في موضوع الأسباب ، لابد ان نكون حذرين من الإستغناء عن الله ،لا تتصور الأسباب تغنيك عن الله .
[٢٠/٩ ٩:١٨ ص] ادارة مجموعة اسماء الله: (8)
🎀 *نكمل بحول الله وقوته شرح اسم الشافي*🎀
كلما تغنيك الأسباب عن الله تبتلى بنقص شديد، وقيس التطبب على ذلك؛ بمعني الأمراض قبل عشر سنين فقط مثل أمراض اليوم؟
طيب قبل عشرين سنه ؟ أبعد ، قبل ثلاثين سنه قبل خمسين سنه ؟
انت تجد ان الناس يزدادوا كما نقول ادوات وتطور والأمراض تنتشر وتزيد وتأتينا أشياء لا تمر على الخاطر ، كأنه يقال لك استغنيت عن الله بلقاح الجدري؟ خذ من هذه الأمراض،
يعني مثلاً مرض مثل مرض السرطان نسأل الله ان يعافيكم ويشفي كل مبتلى ، اكيد انتم تشعرون بإزدياده ، وازدياده المفاجأ كمان ، طيب من اين ؟ من اين زاد ؟ لكي الله عز وجل يقول لك انه على كل شىء قدير ،
انت ليس من مصلحتك ان تحارب المرض بسلاحك ولا بيدك ؛ انت من مصلحتك انه لما يأت المرض تزداد ذلًّا لله وتطلب منه ان يعطيك العطايا ولا تستغني عنه ، تستغني عنه سيأتيك ما لا يستطيعه الخلق .
الآن كلما اصبت او صادفت مرضاً المفروض هذا يزيدنا تقرباً ذلاً فزعاً مراجعة الى انفسنا ، لأنكم تعرفون ان الأمراض احد انواع انتشارها احد انواع العقوبات ليس على الأفراد انما عقوبات جماعية؛
يعني يكون المجتمع ظهر فيه كذا وكذا ينتشر فيه المرض ، ينتشر الأمراض نتيجة انتشار الزنا مثلاً واحد اهم اسباب ظهور الأمراض ، كما ورد في الحديث ان تظهر فيهم الأمراض ما ظهرت في أسلافهم ، وانتم تروا ،
طيب جئنا لهذه الأمراض حاربناها بيدنا وانت ضعيف تحاربها بيدك تزيد عليك تأتيك انواع جديدة ، أليس هذا الواقع ؟ ما رأيكم ؟ هذا الواقع الذي نعيشه .
المهم أن تكون منتبه جيداً للأسباب وتعلم انها اعظم اختبار
2- الأمر الثاني لابد ان تتعلم من اسماء الله وصفاته ما يعينك على التعامل مع الأسباب.
لازم تتعرف على الله من اجل ان تستعين على ذلك بالمعرفة على التعامل مع الأسباب
إذًا لابد ان تتعرف على الله من اجل ان يحصل منك التعامل مع الأسباب ، من اجل ان تتعامل مع الأسباب كما يحب الله ويرضى ،
لا تظن انه مطلوب منك ان لا تتعامل مع الأسباب ابداً ؛ الأسباب اختبار لابد ان تدخله لا تقول لا اريد ان ادخل ، لا تريد ان تدخل برضه ترسب، اختبار لازم تدخل لكن تدخله وانت فاهم ، تفهم ماذا؟ اسماء الله ،
اسم الأول والآخر من الأسماء المهمه وانت تتعامل مع الأسباب ، انتم تعلمون اسم الأول كما حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا الأول ليس قبله شىء وهو الآخر ليس بعده شىء.
تعال انظر الى الأسباب ماذا تفهم ؟
الأول كل الأسباب من تمام فضله ، الله عزوجل الأول التي الأسباب كلها من تمام فضله ، هو الأول السابق لكل شىء وهو الذي اعطاك هذه الأسباب كلها ، الا تعلم في الحديث & كان الله ولم يكن شىء وكان عرشه على الماء&،
كان الله ولم يكن شىء ، ثم هو سبحانه وتعالى الذي خلق الأرض وهو الذي دحاها وهو الذي جعل فيها مائها ومرعاها ، هذا كلها اليست حقائق؟ اذًا هو الذي جعل الأسباب وهو الذى ينفعك بهذه الأسباب،
اذًا اولا لابد ان تعرف انه الأول الذي ليس قبله شىء معناها كل شىء تريده ماذا تفعل ؟ تفزع الى الله ان يعطيك إياه.
ثم لما يعيطك السبب يصبح بين يديك لازم تفزع إليه من اجل ان يعطيك السبب لأن السبب له مفتاحه ومفتاحه ان ينفعك الله به.
3- الأمر الثالث : تطلب منه سبحانه وتعالى وهو الآخر ان يعطيك الثمرات لهذا العمل الذي تعمله .
فمبدأ الأسباب منه والعطايا في حقيقتها من أين ؟ منه سبحانه وتعالى ، ثم الله عز وجل جعل الأسباب مبشرات بين يديه رحمته ، يعني مامعنى ذلك؟
مثلاً السحاب سبب من اسباب المطر ، يسوقه الله مبشراً لخلقه ان هناك مطر ووراء المطر سقيا ووراء السقيا إنبات للشجر، لو اتى السحاب ولم يرد الله عز وجل ان يكون هناك مطراً، ما رأيكم ؟ جائت الأسباب ولم تقع آثارها .
مثل ما اخبر سبحانه وتعالى عن الملائكة وعن الصحابة في غزوة بدر ، الجنود الملائكة التي نزلت قاتلت مع الصحابة ، ماذا قال الله عز وجل في حقها ؟
(وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ) ⇜ فقط بشرى
يعني خلق لكم الله الأسباب تطمئنكم (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ)
يعني هو يعطيك الأسباب وهو ينفعك بها ولاتظن انها منها تأتي الثمرة انما يجعلها الله مبشرات بين يدي رحمته ، وما النصر إلا من عند الله.
يعني الله عز وجل اذا اراد شىء هيأ له اسبابه ، هذه الأسباب انت لما تراها تبشرك بالنتائج ،
لكن ليس شرطاً اذا وجد السبب وجد النتيجة ، لكن من رحمته سبحانه وتعالى ان يناولك الأسباب فتأخذها فينشرح صدرك فيعطيك العطاء ؛ فالأسباب مبشرات بين يدي رحمته.
[٢٢/٩ ٨:٤٦ م] ادارة مجموعة اسماء الله: (٩)
🎀 *نكمل بمشيئة الرحمٰن شرح اسم الشافي*🎀
افهم آية الأنفال ماذا يقول سبحانه وتعالى في الغزوة ؟
*(و ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )* ، لكن الدليل الذي قبلها يعني وجود الملائكة *( وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ )* نزولها بشرى ولما رأيتموهم معكم ماذا حصل في قلوبكم؟
اطمأننتم لكن في الحقيقة ليست الملائكة هم من نصروكم بالرغم من انهم ملائكة من السماء لكن *( وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ)* ،
في الحقيقة ليس دراستك التي انجحتك ؛ دراستك وتذكرك لما تريد الإجابة عليه وكتابتك ما هي الا بشرى وفي الحقيقة ما الله الا الذي انجحك *( وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ )*
وعلى ذلك قيس كل شىء ، اذًا الطبيب زائر واتى بشرى لما تذهب اليه قلبك لا يكون معلق به ابداً ، انما تقول جعله الله بشرى -لأي شىء؟ للتطبب ،
والله عز وجل إذا جعل هذا بشرى عل هذا يكون إشارة الى الشفاء فتذهب اليه وقلبك معلق بالله ان يجري على يديه الشفاء .
ولهذا دائماً لابد ان تتصور لما تريد شىء من احد أمامك لا تعمل العملية مباشرة في الأرض منك إليه انما منك الى الله ومن الله اليه .
⇜ بمعنى : يأتي مثال بسيط بعيد عن الشفاء ، لو انا اريد احب هداية هذا الولد ، احبه ان يكون صالحاً ، دائماً نحن نفكر مني له مع اننا احفظ ( أن القلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ) وكلنا نعلم ان قلوبنا نفسها قلوبنا نحن لا نستطيع تعديلها فكيف سيعدله غير الله ، فيصبح الأمر ليس مني له إنما مني الى الله ومن الله اليه .
وبهكذا تقيس امور كثيرة ، فلما يتعلق قلبك بالله وتأتي في موقف نقولك اتكلم لكنك ستكون لما تعلقت بالله ستكون من اولياء الله ( فإذا احببته ؟ كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ) يعني ماذا؟
يعني اتى في الموقف في لحظة اريد اشتري كذا وكذا ومطلوب منك في ثانية تجيب يكون الله سمعك الذي تسمع به وبصرك الذي تنظر به ، يدك التي تبطش بها ، يعني وقت اتخاذ القرار مباشرة تُسدد تقول ما يرضى الله ويصلح هذا الولد لكن كيف المسألة مشيت ؟ منك الى الله ومن الله إليه،ثم من الله إليه يسددك انت ويوقع هذا الكلام في قلبه ويشرح صدره لك.
مثله الشفاء انا ذاهبة للطبيب الآن .. خذ السبب لا بأس خذه لكن وانت تتصور السبب في الحقيقة قاطع قلبك عنه ، قاطع قلبك عن هذا السبب الكوني معلق قلبك بالله ان يجري الله عزوجل على يديه اسباب الشفاء فينفعك الله بها.
نحن نقول كلام عام لكن لما نبدأ إن شاء الله نتكلم عن أصلاً انواع الأمراض وأنواع الأسباب نحن نقول الطبيب لأن هذا الذي قلوب الناس معلقه به الطبيب ،
لكن لو جئت اتكلم عن اسم الشافي اجد ان اسباب اليقين به يزيد يقيني بشفاء القرآن ، يزيد يقيني بالفاتحة ، يزيد يقيني بالأسباب الشرعية التي ليست مكافئة للأسباب المادية بل لا تكافئها الأسباب المادية ، بل هي أعلى من الأسباب المادية.
وهذا القرآن الله عز وجل أخبر أن فيه شفاء وأخبر أنه لو نزل على جبل ماذا يحصل في الجبل ؟ خاشعاً متصدعا،
وان هذا القرآن لو سيرت به الجبال ماذا سيحصل ؟ سينتفعون به ، يعني *(وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى )* لن يقع مثل هذا القرآن يفعل هذه الأفعال فمن المستحيل ان يفعل القرآن هذه الأفعال وينزل على البدن ولا ينفعه ..
لكن القرآن حُجب نفعه عن كثير من الناس ، هو نافع لكن نفعه حُجب ،
من إيمانك باسم الله الشافي سيتبين لكم
🔺 سنناقش امرين :
1- سنناقش اسباب الشفاء التي هي شرعيه واسباب كونية.
2- وسنناقش نوعي الأمراض التي هي الأمراض القلبية والأمراض البدنية .
👈 عدم معرفتنا حق المعرفة بالله جعل الناس يتخبطون بعيداً عن ربهم ، فالأمراض بدل أن تكون سببًا لرفعة المنزلة وكفارة الذنوب أصبحت الأمراض سبب للتعلق بغير الله عز وجل ، بلاء أصبح علينا ،
يعني المرض تستطيع أن تجعله نعمة من الله ، وقد ورد في نصوص متكاثرة ان هذا المريض يُبتلى بالمرض فيُغفر له ذنبه فيسير على الأرض ما عليه خطيئة ،
بل إن الله عند المريض ، وفي الحديث القدسي & مرضت يا ابن آدم ولم تعدني قال كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : لو زرت فلان – لو عدت فلان المريض – لوجدتني عنده& ،
يعني من مصالح المرض أن يكون الله عز وجل عند المريض معه يعني ؛ وهذا شرف عظيم لو تسنى للإنسان ان يتعلق بالله وقت مرضه.
على كل حال نحن نبذل جهودنا في فهم هذا الاسم وهو اسم من الأسماء العظيمة والأسماء التي نحتاجها جداً هذه الأيام .
[٢٣/٩ ١٢:١٦ م] ادارة مجموعة اسماء الله: (١٠)
🎀 *نكمل بمشيئة الرحمٰن شرح اسم الله الشافي*🎀
الشفاء أصلاً اسمًا لدواء ، يعني واحد من الأدوية ثم انتقل في اللغة إلى معنى البرأ من المرض ،
ومعنى ذلك أن معنى اسمه الشافي سبحانه وتعالى يعني ما معناه ؟ الذي يشفي المريض يعني يجعله يبرأ ،
الشافي هو الذي يجعل المريض يبرأ وهو الشافي حقيقة سبحانه وتعالى .
ولهذا يقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي
*يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم*
معناها ماذا؟ ما معنى هذا الحديث ؟ يعني أنه سبحانه وتعالى هو في الحقيقة الذي يكسيك هو في الحقيقة أنه يهديك هو في الحقيقة الذي يطعمك هو في الحقيقة انه يسقيك ..لكن الإختبار ماذا ؟
أن سقيه وطعامه وكفائه وهدايته أتت من وراء الأسباب...أنت متى تكون مؤمنا ؟ متى يظهر إيمانك ؟
لما تعلم أن كل هذه العطايا بين يديك إنما أتت من عند الله عز وجل ، وأن الأسباب التي أنت تعاملها إنما في الحقيقة تعامل الله من ورائها .
يعني العالم كله فيه اسباب للشفاء .. الأدوية .. من سبَّب لهم هذه الإختراعات ؟ *الله عز وجل* هو *الأول الذي ليس قبله شىء* ،
ثم من ناولك أنت الدواء؟ *الله عز وجل* ،
ثم في الحقيقة لما تتناول الدواء من يجعل الدواء يسري في بدنك وينفعك ؟
*الله عز وجل*
نأتي اليوم نتفق على مجموعة اتفاقات داخل هذا المعنى نقول أولاً ما أنواع الأمراض التي نريد ان نستشفي منها ؟
يعني نطلب الشفاء منها ، نتفق أن هناك نوعين من المرض نريد نستشفي منها ، نقول قلبية ونقول بدنية.
🔺 ونبدأ بالأصعب وهي القلبية :
قل لي مثال على الأمراض القلبية ؟
الحسد الحقد العُجب الرياء الكبر الوسواس القلق ، هذه كلها أمراض قلبية ، طيب والأمراض البدنية ⇜ معروفة.
أنتم ترون أن الأمراض القلبية لا يشعر بها صاحبها كما يشعر بالأمراض البدنية ،
👈 لا تحكم على نفسك شخصيا ؛
خلينا نسمع رأي الجميع في الواقع : هل كل واحد يتكبر يشعر أنه يتكبر؟ لأ .
هل كل واحد يحسد يشعر أنه حاسد ؟ لأ .
نحن فقط نخاف من الناس يحسدونا لكن نحن لسنا عندنا مشاعر تجاه أنفسنا أننا ممكن نحسد لكن نشعر أن الناس ممكن يحسدونا .
أنا أتكلم عن شعورك تجاه المرض ، سؤالي محدد هل كل الناس يشعرون بالمرض؟ الجواب لأ،
⬅ بل إن غالب الناس لا يشعرون أنهم مرضى في قلوبهم ، لكن يشعروا مباشرة بأي خدش بسيط في أبدانهم.
👈 هل يشعر صاحب المرض القلبي بأنه مريض ؟
غالباً لا يشعر انه مريض ،
لذلك لابد ان يتعلم عن المرض لازم يتعلم عن المرض مظاهره وآثاره من أجل ان يُشخص نفسه بنفسه ،
او يكون عنده رفيق أمين عليه من أجل أن يقول له ترى أنت مريض ترى أنت مصاب بالكبر ؛
يعني فيه شرط من اجل ان أكتشف المرض القلبي يا أنا بنفسي أتعلم الظواهر للأمراض القلبية ؛
وبعدين أكون صادقًا مع نفسي وأعرض نفسي على هذه الظواهر إما يكون لي صديق صادق وانا صادقة في ارادة كشف المرض ثم هو يخبرني ..
طيب وانا ماذا افعل في نفسي ؟ 👈 ابدأ ابحث عن العلاج .
اهم شىء اتفقنا ان هناك نوعين من المرض ،نرى كيف نعالج هذا الأمر ،
يقول الله عز وجل عن أثر القرآن في شفاء القلوب ماذا يقول سبحانه وتعالى ؟
*(ونُنزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة )* لكن لمن ؟ *للمؤمنين* ،
في مقابل ذلك نفس القرآن نفسه ما به ؟ *(ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)* .
إذًا فيه شرط من أجل ان يكون هذا القرآن شفاء أن يكون الإنسان عنده إيمان ويقين على ذلك ؛
يعني عندي نوعين في الأمراض وعندي نوعين في الأدوية ما نوعي الأمراض ؟ قلبي وبدني ؛
و ما نوعي الأدوية ؟ شرعي وكوني.
👈 يعني ماذا الدواء الشرعي؟
الدواء الشرعي يعني القرآن ، الرقية الشرعية ،
👈 لكن أذكار الصباح والمساء ليست دواءً، أذكار الصباح والمساء أصلا تقولها تقربًا إلى الله ،
لكن مثل الفاتحة ، اللهم رب الناس اذهب البأس أو أعوذ بالله من شر ما أجد وأحاذر ؛ أو قراءة آية الكرسي ما نسميه رقية ؛
فأذكار الصباح والمساء ليست رقية ، رقية هذه كلمة لازم لها ضابط شرعي ؛
ما الرقية في سُنة النبي ؟
🔸 الفاتحة سبع مرات ؛
المعوذات ثلاثاً ؛
آية الكرسي ،
الأدعية :
اللهم رب الناس اذهب البأس،
أو أي دعاء خالٍ من الشرك والتعلق بغير الله ،
سنقول هذا الكلام بالتفصيل لكن لا نريدكم تخلطوا أذكار الصباح والمساء مع الرقية ؛ فهذه تقال أصلاً قربى إلى الله لتدخل في الذاكرين والذاكرات ؛ وكلما صدقت في قراءة اذكار الصباح والمساء ، كلما ترتب الأجر على ذلك.
يعني لما تقول سيد الإستغفار وقُبضت في ليلتك ماذا يحصل؟
تدخل الجنة (( وأنت صادق طبعاً وفاهم ما تقول )) ومثله اذكار الصباح والمساء ⇜ لازم تصبح عندكم تفريق بين المفاهيم الشرعية .
كلمة رقية لازم تجمع قلبك فيها على الإستشفاء وسنتفق على ثلاثة أمور لكن أذكار الصباح والمساء أنت تقولها لماذا؟ قربى الى الله من اجل ان تكون من الذاكرين والذاكرات كثيرا من اجل ان لا تكون من الغافلين ، من اجل ان يترتب لك الأجور المكتوبة لهذه الأذكار .
واضح هذه النقطة ؟ يعني اذكار الصباح والمساء وهذه اذكار النوم ، هذه كل شىء في شأنه ؛ والرقية أمر جديد .
[٢٤/٩ ٩:٢٧ ص] ادارة مجموعة اسماء الله: (١١)
🌺 *نكمل بمشيئة الرحمٰن شرح اسم الله الشافي*🌺
أولا خلينا نضع إطار عام لنفرق ، عندي نوعين من الدواء جعلهم الله عز وجل بين يدي العباد هو الذي سبَّب أسبابهما وهو الذي يسبب الأسباب في الحقيقة لازال هو مجرد اسباب والذي ينفعنا الله عز وجل .
ما هم نوعي الأسباب؟
اما سبب شرعي واما سبب جعله الله في الكون.
🔹 كل التطبب الذي هو تحت الاختبارات الآن اريد اجيب مصطلحات معاصرة يعني كل شىء يدخل تحت الاختبارات ويثبت فائدته يعتبر نوع من انواع التطبب ،
يعني هذه الأدوية والعلاجات التي تكون بعد التجارب تحت نفس الظروف تعطي نفس النتائج ، لا تحت تأثير نفسي ، ليس انفعال نفسي يوصلها لشىء معين وبعدين يعطيني الدواء وبعدين يقولي شوفت كيف تغيرت .. لأ ..
تحت نفس الظروف يعطي تقريباً نفس النتائج التي يسمونها اليوم التجربة المُحكمة ،
الأعشاب الآن في القرى هذا نوع من انواع التجارب لماذا ؟
تحت نفس الظروف تعطي تقريباً نفس النتائج .
يعني الأعشاب التي تطلق البطن تحت نفس الظروف تعطي نفس النتائج لم تذهب الى معامل لكن كل واحد يأخذها تعطي تقريباً نفس النتيجة ، كده يعتبر ماذا؟
يعتبر تجربة ويصبح هذا اسمه سبب كوني يعني جعله الله في الكون .
ما شرط السبب الكوني ؟
هذا الكلام دقيق جداً وبعده سيترتب كلام اخر ولا نريد نرتب بعده إلا بعد أن نوضح هذه التي اشكلت عليكم :
الله عز وجل جعل نوعي للسبب في الكون لا ثالث لهما ؛
اي واحد يذهب الى الثالث .. لشىء غير هذا وهذا يذهب بعيد يكاد يدخل في الشرك ؛
المسألة ليست سهله لذلك يجب ان تفهم بدقة كم سبب جعل الله ؟
سبب كوني وشرعي ،
ما هو الكوني ؟
اي شىء يدخل تحت التجربة ويعطي نفس النتائج تقريباً تحت نفس الظروف .
على هذا تدخل الأعشاب تحت هذا الكلام ، لو اعطت نفس النتائج تقريباً على نفس الظروف وخصوصاً انك الآن تسمعون ان اعشاب البلد تنفع أهلها اكثر ما تنتقل الى بلد اخر وهذا سبحان الله من حكمته سبحانه وتعالى ، انت بدنك يناسب الأرض التي تعيشها فيخرج الله لك من الأرض اعشاباً تنفعك اكثر لا تسافر الى الخارج هذه الأعشاب غالباً يعني.
هذا الآن سبب ما نوعه ؟ كوني ،
داخل تحت التجربة يعطي نفس النتيجة تقريباً تحت نفس الظروف.
الآن إما ان هذا اما داخل تحت الأعشاب او داخل تحت وزارة الصحة الأدوية الكيميائية ؛ فخو واحد من الإثنين.
🔹 نأتي الى السبب الشرعي ، ما الأسباب الشرعية ؟
القرآن سبب شرعي ،
فارق بين الكوني والشرعي ضابط غاية في الأهمية ما هو ؟
ما هو السبب الشرعي ؟
كل سبب للشفاء امرت به الشريعة غير قابل للتجربة يحتاج منك هذا الشرط يحتاج منك إيمان ،
انا الراقي لازم اكون مؤمن ؛ وهذا المَرقي ممكن لا يكون مؤمن لكن انا الراقي يكون معي إيمان وأعزم بقلبي على ان يرفع الله عنه المرض فيُشفى،
مثل حديث الصحابة لما ذهبوا الى الرجل وكانوا في سفر ووصلوا الى قرية قبيلة لم تقبل استضافتهم وعندهم شيخهم مريض وهم كفار هم ليسوا مسلمين لكن الصحابة اهل الإيمان قرأوا عليه الفاتحة سبع مرات فكأنه كان عقل وفك كان مربوط كالحمار ونشط مرة واحده ؛
نقول هو كافر ؛ نقول والقارىء؟
مؤمن تام الإيمان فرفع الله عز وجل عن هذا المريض المرض بسبب قوة من ؟ قوة إيمان القارىء.
الى هنا عرفت السبب الشرعي .
طيب فيه اسباب اتت امرت بها الشريعة وقابلة للتجربة ، امرت بها الشريعة او ارشدت إليها الشريعة وهي قابلة للتجربة ؟
ليس مقصود السنة ، عموماً الشريعة القرآن والسنة ، مثل العسل ؛ الشريعة في القرآن بينت ان العسل فيه شفاء ، وفي نفس الوقت هذا قابل للتجربة اصبح شرعي كوني مع بعض ،
والذي يأخذه وهو معتقد شرعيته اكثر من كونيته ينتفع به اكثر، يعني الذي يأخذه لأن الله امر به ماذا سيحصل له ؟ سينتفع به اكثر .
👈 الآن تضعون ماء زمزم أين ؟ شرعي او كوني؟
شرعي .. لازم يطلع شرعي ، لأن الشرعيه هي التي امرت به ،
لكن تستطيع ان تقول كوني ؟
هو يعني هذا امر قد يتحير فيه العقل لأن ماء زمزم لما شُرب له ، يعني تشربه لمرض الله عز وجل يجعله سببً للشفاء ، تشربه لكي يزيد حفظك يزيد حفظك.
من اجل ذلك نميل ان نجعل ماء زمزم شرعي اكثر من كونه شرعي كوني ..
نرى الشروط للإستفادة من السبب الكوني ؟
يعني الأدوية ما الشرط لتستفيد منها ؟
تعتقد ان الله عز وجل هو الذي يسرها وهو الذي ينفعك بها وهو في الحقيقة الذي يجعل الشفاء يسري في بدنك، بسبب ماذا ؟
بهذا السبب لأن الله عز وجل خلقنا ؛ واختبارنا في السبب لذلك ماذا تفعل في السبب من أجل الإختبار ؟
آخذه بإئتمار أمر الله وأعلم أن ما يسري في بدني من شفاء إنما هو بأمره ، فهو الذي يقول لتلك الخلية أن تقف فيأمرها أن تقف إن كانت تتكاثر تكاثر سيئا ،ويأمر ذاك العصب أن يتوقف عن الألم لكنه يجعل لكل شىء سببا ؛
هذا الفهم تفهمه بعد ان تفهم ان قلبك اصلاً لا ينبض نبضة إلا بأمره ، ورئتك لا تتنفس نفساً واحداً الا بأمره ،
وهذا من آثار اسمه القيوم قائم على كل نفس بما كسبت لا في متحرك يتحرك إلا بأمره ولا ساكن يسكن إلا بأمره في بدنك و في السماوات والأرض ، حتى ان هذه الشمس لا تشرق على جهة من الأرض الا بعد ان تسجد تحت العرش تستأذن ان تشرق .