[٢٦/٩ ٩:٢١ ص] ادارة مجموعة اسماء الله: (١٥)
🌷 *نكمل بعون الرحمٰن شرح اسم الشافي*🌷
مرة اخرى من اجل ان تفهم هذه القاعدة جيداً : كلام الله وكلام نبيه ينفعك الفاظه وما قام في قلبك ، الإثنين مع بعض ينفعوك كلام الله وكلام نبيه ، الفاظ نفس كلام الله وكلام نبيه وما قام في قلبه ،
طيب ادعيتك التي تقولها بنفسك تخرج من لسانك وقت الحدث لا ينفعك فيها الفاظ بل ينفعك فيها ما قام في قلبك من ذل وانكسار وطلب وظهور فقر حقيقي منك.
لأن هذه النقطة ترى صعبة .. مستوعبه ؟
يعني انت في الرقية والدعاء في اي وقت تعلم أن الذي ينفعك هو الله ولما تأت تأخذ كلام الله وكلام رسوله سينفعك كلام الله وكلام رسوله والفاظه ما قام في قلبك الإثنين مع بعض ، ما قام في قلبك من ذل وانكسار ومن جهة اخرى نفس الألفاظ الفاتحة والمعوذتين واللهم رب الناس وأعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ،
كل هذا ينفعك مع بعض تجيب كلام الله وكلام رسوله الإثنين مع بعض ينفعوك ؛
لكن لما تأتي ادعيتك انت سواء كان ادعية عموماً او ترقي نفسك لا ينفعك فيها الألفاظ التي تقولها لكن الحقيقة الذي ينفعك فيها ماذا؟ فقرك ذُلك انكسارك هو الذي ينفعك ..
على ذلك لا تكتبوا وتوزعوا للناس .. لا يصلح لازم نتبع السنة ؛
طيب السنه فيها ندعي لنفسنا ؟ صحيح عشان لا تدخل البدعة علينا.
تكفي الفاتحة رقية ، الفاتحة تكفي رقية ، لازم تقتنعوا في قلوبكم ان الفاتحة كنز عظيم لكن كم من مهمل لها ،كنز عظيم ،
شوفوا اول ما يطلعلك الم بسيط هل يفزع قلبنا الى الله ان يشفينا ولا ندور على الكريم ولا ندور على الزاد ولا ماذا ؟ خلاص هي هذه لحظات الفزع هي التي تتعبنا .
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان اول ما يحزبه امر يفزع الى الصلاة. الآن اهتمينا بأمراض الأبدان ..
يأتينا النقاش على امراض القلوب ننهي اليوم الكلام عن امراض الأبدان ويأتينا ان شاء الله الكلام عن امراض القلوب.
👈 الفاتحة اقوى في أمراض القلوب ، الأبدان كلها بدون استثناء ؛ كلما زاد الإيمان كلما اكتفى الإنسان بالسبب الشرعي وتحصل له الكفايه بل سيأتينا مرتبة أعلى من أثر الإيمان.
انتم متصورين أثر الإيمان ، الإيمان هذا في القلب واذا صلح القلب صلح الجسد كله .
اتفقنا انه يصلح الجسد من جهتين :
* يصلح الجسد من جهة جارحية يعني من جهة اعماله .
* ويصلح من جهة صحية حتى من جهة صحية يصلح لما يمتلأ القلب إيماناً ،
سبع مرات تقرأ الفاتحة مرة واحدة وفي السابعة تجد أثرها في قلبك وفي بدنك مباشرة بسبب ماذا؟ قوة الإيمان .
كلما زاد قوة الإيمان كلما انتفعت بالقرآن .
🔷 توصلنا الآن الى اربع نقاط حول شروط استعمالك للرقية الشرعية :
1 - أنها سبب من الأسباب والله عز وجل هو الشافي.
2- ان هذا السبب يحتاج الى يقين ، واليقين مقرون بالإيمان ، كلما زاد ايمانك ويقينك كلما زاد انتفاعك بالرقية الشرعية.
3- نحتاج نفهم ما نقوله بألستنا لا يكون بالنسبة لنا مجرد كلام نقوله كلما زاد فهمك كلما زاد انتفاعك.
4- تستعمل الرقية الشرعية موافقة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
5- الأصل جواز ان يرقيكِ احد او ترقي نفسك بنفسك هذا الأصل ، احد يرقيك يعني احد يرقيك يأتي يقولك تعال ارقيكِ او تقول له تعال ارقيني هذا الأصل فيه الجواز جائز .
الآن ماذا اتفقنا ؟ جواز طلب الرقيه او انك ترقي نفسك بنفسك لكن :
كل ما زاد الإيمان كلما كان الكمال الا تطلب من احد الرقيه ، ترقي نفسك بنفسك . إذا ما هو الأصل لو احد جاء قال لك ارقيني ؟ جائز ، طب انتِ لما تريد الكمال ويكمُل إيمانك لا اطلب الرقية لكن ارقي نفسي .
السبعين الف ما ميزتهم ؟
خلينا نبدأ من نقطة الإنطلاق من ميزتهم هؤلاء السبعون الف اصبحت حياتهم حول الله ورضاه ؛ فهو المسؤول عندهم ان يكشف عنهم كل ضر ، لا تزيغ قلوبهم لا يمين ولا يسار عنه ،
كلما شعروا بنقص في قليل حاجة او كبيرها قالوا يا الله ، التجأوا الى ربهم وهم سائرين .. تركوا السبب الكوني – الإستشفاء الآن - الى السبب الشرعي الإستشفاء الآن ؛
لما وصلوا الى السبب الشرعي لأنهم يعلمون ان الله وراء كل شىء ويعلمون ان كلامه بأمره يشفي ضيقوا طلبهم للشفاء حول السبب الشرعي ثم اتوا الى السبب الشرعي لم يطلبوه من احد لكن طلبوه مِن مَن ؟ استعملوه هم بأنفسهم تعلقاً بالله.
👈 لا يأتي احد يقول والله انا لا اطلب الرقية ،وبعدين لا تطلب الرقية ، اذًا انت ما قصتك ؟
اصلاً في الأصل انت لا ترقي نفسك ولا تطلب السبب الشرعي وتقول الحمدلله انا لست من الناس يطلب الرقية ؛ طيب انت اصلاً لا تستعمل الرقية ؛
يعني فاهمين قصدي فيه ناس تماماً قلوبهم متجاهلة الرقية الشرعية وبعدين لما تعرض عليهم السبعون ألف يقولوا انا اصلاً لا اكتوي ولا نقول انت اصلاً لست فاهم القصة ؟
لماذا تترك قصة السبعون ألف ؟!
هو اصلاً يستمعل الرقية ، كأنه يقال اذا ضيقت عليك واسعاً يعني السبب الكوني امر واسع يجوز لكن من قوة ايمانك بالله وآثاره وبما أخبر أن القرآن شفاء أصبح قلبك متجه للقرآن لا تريد تطرق باب اي احد انما تريد قوة تعلقك بالله ؛ فمن قوة التعلق بالله اصبحت انت تستعمل على نفسك الرقية ولا تطلبها من احد.
طيب لو احد جاء وجدك مريض ووضع يده على رأسك وقرأ .. هذا لا بأس به لأن النبي صلى الله عليه وسلم رقى وعائشة رضى الله عنها رقت النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس لكن كل القصة في الطلب يعني من قوة إيمانهم وتعلقهم بربهم لا يطلبون من احد حتى الرقية لا يطلبونها من احد ،
لكن لو احد قال لك ارقيك ليس فيه مشكلة لكن مثلاً تأتي تجلس جنب احد وتقول رأسي تؤلمني هنا او او احس بآلام هنا عشان يأتي يحط يده ويرقي لا يصلح لأن هذا نوع من الطلب فيه احتيال .
[٢٦/٩ ٩:٤٣ م] ادارة مجموعة اسماء الله: (١٦)
🎀 *نكمل بعون الرحمٰن شرح اسم الله الشافي*🎀
لكنك تكون قد ضيقت واسعاً كونك تعتقد انك لابد أن تقرأ سورة البقرة لأنك بهذا تكون رقيت نفسك .. تكون قد ضيقت واسعاً ،المسألة اقرب بكثير من هذا الأمر.
وهذا ما نعانيه الآن ان الناس لم يأتوا الى السنة ويطبقوها ، فكل واحد أتى من عنده بإقتراحات اصبحت المشكلة لا يفهمون الرقية ولو فهمت الرقية ستتحل المشكلة .
👈 السؤال المشكل على كثير من الناس : سور ة البقرة ما علاقتها بالرقية ؟
ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن البقرة رقية ،
من النصوص التي دلت على أن النبي رَقي ورُقي بالفاتحة فيه حديث الصحابة الذي اقره النبي صلى الله عليه وسلم،
في المعوذات معروف حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم وكيف ملكان نزلا وكان بهما يتعوذ النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولهم ، خلاص انتهينا ، وآية الكرسي مثله ..
فهذه النصوص التي وردت فيها أدلة ؛
باقي أي نصوص تدخل تحت هذا أنه شفاء .
﹏ بقي أي أحد يقول لك اقرأها أربعين يوما متواصلين الى اخره ⇜ تقول له ما الدليل من السنة ؟ هات الدليل على ما تقول..؟
يعني خلاص القرآن كله شفاء تقرأه بنية الشفاء يرفع الله عز وجل عنك سواء البقرة أو غيرها ؛
أما تخصيصها بأيام والزام الناس بها وتقولها اربعين يوم وتجلس ولا تتحرك ولا تقوم ولا تتحرك .. كل هذا من اين لهم به ؟
هذا تضيق واسع والرقية اصلاً في المعنى اللغوى طلب الشفاء من الله ، تطلبه بلسانك دعاءً تطلبه بآيات القرآن بأي شىء.
ثم أنهم من أين أتوا بها هذه الأرقام ؟ مباشرة تدخلنا في البدعة على طول.
لا تضيقوا واسعاً ما هو الواسع ؟ الرقية هو طلب الشفاء اما بكلام تقوله اما بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
فأول مثلًا ما يوجعك سنك على طول قُل أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر،
تعوذ تعرف يعني ماذا اعوذ ؛ هذه كلمة عظيمة معناها : واحد ليس له مهرب الا الله ، يهرب سريعاً اول ما يشعر بالألم إلى الله .
وصعوبتها أننا نذهب نأتي بأي شىء طويل نقرأه من اجل ان نشعر أنفسنا اننا فعلنا شىء ،
مع أنك انت تستطيع في لحظة في ثانية تفزع الى الله لكن أصبحنا نتجة الى الأشياء التي نشعر معها أننا انجزنا شىء طويل ولا نريد أن نجاهد بقلوبنا وإلا هذه وحدها هذه كلمة أعوذ وهي عبادة الإستعاذة تحتاج منك تطهير لقلبك عظيم.
👈 مثله( إياك نعبد وإياك نستعين) ، يعني عبادة الإستعاذة وعبادة الإستعانة بها تصلح الحياة ، ولذلك نقول الفاتحة من هنا ونقول أعوذ برب الناس أعوذ برب الفلق ، لابد ان نعرف العبادات التي يجب أن نتقرب بها إلى الله.
△ لا اريد أن أشتتكم ؛ فيه مقطع سنقرأ فيه الفاتحة ونفهم معانيها بالتفاصيل من أجل أن تقع في قلوبنا .
يعني القرآن سنتعامل معه كوحدة واحدة ، يعني لكي تتعامل مع اسم الله الشافي لازم تعتقد فيه اعتقاداً تاماً من اجل ان تستعمله ؛
ألا ترى الناس في زهد عظيم في أن يقرأوا الفاتحة سبع مرات مع أنها لا تكلفهم من جهة الزمن ..!
يعني ينتظروا في المستشفيات ينتظروا دورهم بالساعة والساعتين ولا يجلسوا في بيوتهم يقرأوا الفاتحة متيقنين بكلامه سبحانه وتعالى ويقرأوا الفاتحة ..!
هو عدم فهم والمشكلة أن الناس يرشدوا بعضهم بعضًا إلى البُعد ، او يصعبوا المسألة على أنفسهم ؛
يقعد ينتظر الدكتور بالساعة والساعة ونص بدلًا ما يقرأ الفاتحة ؛
وهناك من لما يرشدوه يصعبوا عليه ويقولون له اقرأ أربعين يومًا .. بالطبع هذا يقول لك أروح للطبيب احسن لي .
⇜ انظر كيف البدعة ماذا تفعل بالخلق ؟ هذا كله لم يَرِد .
▲ فيه بعض الطيبين الصالحين الذين لا نشك في نياتهم أرشدوا لهذا ؛
ونقول كُلًّا يؤخذ منه ويُرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم .
فأنت تأتي بكلام تأتي معه بدليل ، أنت الآن تعتقد أن القرآن شفاء هل هو من عندنا ولا الله عز وجل يقول (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة )؟
ثم نأتي نجد أن (شفاء ) أتت نكرة ؛ فهي شفاء لكل شىء أبدان وأرواح وقلوب ؛ ليس فيه تحديد ؛
معنى ذلك كلما زدت اعتقادك فيه كلما انتفعت به ، ثم أنه لا ينفعك إلا لما تجيب شرط المؤمنين ، وهذا كله ان شاء الله نناقشه بالتفصيل .
أسأل الله أن يشرح صدوركم وأن يجعل الإستشفاء بالأسباب الشرعية طريقنا في الحياة لأن هذا أصلاً من أسباب زيادة الإيمان ... كيف ؟
*غدًا نعرف بمشيئة الرحمٰن*
[٢٧/٩ ٧:٥٩ م] ادارة مجموعة اسماء الله: 🌺 *ننهي بفضل الله شرح اسم الله الشافي*🌺
انا اعتمد عليك يارب في ان تهيأ لي أسباب تنفعني في هذا المرض، اعتمد عليك افوض امري إليك .
واعتمد عليه بقلبك ، التوكل فيه ثلاثة امور مع بعض :
اول الأمر ان قلبك يعتمد تام الأعتماد على الله ان الله يهيأ لك اسباب الشفاء .
يعني تتوكل على الشافي سبحانه وتعالى فتعتمد بقلبك تام الإعتماد انه سبحانه وتعالى يهيئ لك الأسباب .. وهنا في كلمة مهمة :
اول ما تعرف المرض او تشعر به تحتاج فعل اسمه (الفزع ) تفزع اول ما تشعر بالمرض أو بالألم او يقال لك تشخيص او يقال لك اي شىء من هذا مباشرة ماذا يحصل؟ فزع الى الله .
لأن اول لحظة تلقي للمرض او الألم يدور قلبنا يبحث عن من يكشف عنا ، هنا يظهر التوحيد ؛
اول لحظة اصطدامك بالألم وانا اتكلم عن المرض اول لحظة اصطدامك بالمرض الى اين سيتجه قلبك ؟ اكلمك عن قلبك الآن ليس بدنك ،
يتجه قلبك الى البانادول ؛ أو أسنانك توجعك تفكر في دكتور الأسنان ، رسوب هذا على طول رسب في الإختبار ،
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان اذا حزبه امر فزع الى الصلاة لأن الصلاة وقوف بين يدي الله .
طيب لا تصلي بس على الأقل افزع بقلبك الى الله يعني الدرجة العليا في الفزع الى الله ان تصلى ؛
هات الدرجة الدنيا منها وتحرك فقط الى الله ولا تتحرك الى اي شىء اخر قبله .
اول شىء اول ما تشعر ان الماً وقع على بدنك او احد قال لك انا اخشى ان تكون كذا .. وبدأ يخوفك من مرض ماذا تفعل؟
لا تقول شكلي اريد اسافر او اريد اشوف طبيب في مستشفى كذا ،
شايفين هذه الحركة ؟ هذه حركة الرسوب على طول ؛
النجاح ان تكون اول فزعتك الى الله ، هذا اول النجاح هذا هو التوحيد ، ولذلك ناس كثيرين نقولهم تعالوا اتعلم التوحيد ؛
يقولون الحمدلله نحن موحدين لسنا مشركين ؛
نقول الحركة الأولى للقلب وقت التقائه بأقدار الله واختباراته هي التي تدل العبد هو مَن.
الآن اتكلم عن التوكل على الله في الإستشفاء ، هو نفس القاعدة التوكل على الله في اي شىء نفس القاعدة لن نشرحه بالتفصيل :
الآن على الإستشفاء ، الله عز وجل هو الشافي اذًا انا سأعتمد عليه في طلب الشفاء ، سأعتمد عليه ، سأتوكل عليه من اجل ان اشفى .. بالتفصيل ماذا سأفعل ؟
اول ما اشعر بألم او اخبر بمرض لنفسي او لأولادي او لأي احد عزيز علي اول ما يحصل في قلبي الفزع الى الله ، والفزع هذا معروف مشاعر معروفه هو اول شىء يخطر في بالك حل المشكلة التي تعيشها او اتجاه لقلبك في المشكلة التي تعيشها تفزع الى الله بقلبك .
بداية التوكل أن تفزع الى الله ماذا تقول له ؟ اتكلم عن قلبك الآن لا لسانك؟
تقول له انا اعتقد انك انت الذي تملك كل الأسباب ولا احد يملكها الا أنت واعتقد انك واعتقد انك ابتليتني بهذا المرض من اجل ان تعلم اتعلق بك او اتعلق بغيرك وانا اتعلق بك ولا اتعلق بغيرك فهيئ لي السبب . سبب ماذا؟ سبب الشفاء .
انظر كم اعتقاد تجمعه في قلبك ؟ تعتقد ان الله يختبرك قادر على ان لا يصيبك بالمرض لكن هكذا الدنيا مكان الاختبارات .. تمرض ترتفع درجاتك ؛ تمرض تصبح ولي لله ؛ تمرض يكون الله معك ؛ هذا كله خيرات المرض ،تمرض تمشى على الأرض ما عليك خطيئة ؛ تمرض تجد يوم القيامة هذا المرض قد محى سيئاتك وارتفعت درجاتك بالرضا عن الله عز وجل .
فالدنيا اختبار ؛ و الله عز وجل قادر على ان يحميك تمام الحماية لكن من قال لك ان من مصلحتك ان تُحمى ؟؟
هنا اختبار وانت تفزع اليه تقول اعلم انك تختبرني وانا اعلم انك تختبرني واعلم ان الشفاء بيدك وليس بيد احد اخر واعلم انك ياربنا جعلت لكل شيئاً سببا فهيئ لي السبب.
هذا اول التوكل الفزع إليه وطلب الأسباب منه. سننتقل الى المرحلة التي بعدها في نفس التوكل لما تطلب من الله ان يهيئ لك الأسباب .
لا تتعجل لأن الله يختبر صدق توكلك ، لازم تفهم أن هذه المساحة بين طلبك للأسباب وحصولك على الأسباب فيه اختبار ثاني ما هو الأختبار الثاني؟
صدق توكلك على الله صدق يقينك انه صاحب الأسباب ؛
فالله عز وجل خلق السماوات والأرض في ستة أيام ، يقول أهل العلم قادر سبحانه وتعالى ان يقول للسماوات والأرض كوني فتكون قادر سبحانه وتعالى لكنه خلقها سبحانه وتعالى في ستة أيام ليعلم عباده ان أمره على مهل، لماذا أمره على مهل؟ لأنها هكذا الاختبارات تأخذ وقتها ؛
الآن بين الخطوة الأولى والخطوة الثانية فيه مسافة .. انا افزع الى الله اطلب منه ان يهيئ لي الأسباب متيقنة أن الأسباب بيديه فلا يأت الشيطان وييئسني من الشفاء ،
فمهما اتفق الأطباء الذين لا يعلمون عن أنفسهم ؛ هم لو كانوا يعلمون عن انفسهم لاستطاعوا ان يردوا عن انفسهم المرض ،
مهما اتفق الأطباء ان لا علاج الى هذا المرض الى اخره هذا يرفع في قلبك الشعور بأن مادام قالوا هؤلاء الذين لا يعلمون شيئاً أن ليس فيه علاج إذًا علمت أين العلاج .. فهو بيد الله.
وبين هذه الخطوة والخطوة التي بعدها فيه مسافة .. ماهي هذه المسافة ؟
مسافة الصبر على اختبار ان الله عز وجل .. فيؤخر عليك السبب لا يناولك إياه ، لا نريد صبر أيوب لكن خلينا نصبر .. أما أيوب صلى الله عليه وسلم بعيدين تماماً عنه فنحن صداع لا نتحمله.
الله عز وجل يعلم بضعفنا ويعرف ضعف الإيمان في قلوبنا فيختبرنا على قدر ايماننا .
الآن فزعت اليه تطلب الأسباب وتعلم ان الأسباب بيديه وصبرت منتظر منه الأسباب وناولك السبب ..
جائت الآن مناولة السبب كيف ستتصرف مع السبب؟
لقيت الطبيب لقيت الدواء كيف تتناوله؟
اولاً قبل الشكر لا يحصل اعتماد على هذا السبب ابداً انما تقول الذي اعطاني السبب اسأله ان ينفعني بالسبب يعني يصبح السبب امامي ما الخطوة الثانية ؟
سؤال الله وقت حصولك على السبب ان ينفعك الله بالسبب.
سأضرب مثال ليس على المرض البدني لكن على المرض القلبي :
🔸 واحد الآن اكتشف في قلبه مرض الجهل ، اكتشف في قلبه ان في شىء في قلبه شك في وعود الله اكتشف المرض؛
اول شىء يفعله ماذا يفعل؟
ان يعتمد على الله ان يزيل من قلبه هذا المرض ، ويقول يارب هيئ لي الأسباب التي تجعلني من أهل اليقين .
مصيبة ان تكون لست من اهل اليقين .. بلاء حقيقي مرض حقيقي ان تكون لست من اهل اليقين ، .. وتجد شىء يجول في خاطرك عن القضاء والقدر عن المسائل لم تتعلم عنها ، فأول امر بعد ان شعرت بالمرض تطلب من الله ماذا؟ اول شىء تفزع الى الله ان يهيئ لك أسباب ازالة المرض.
والشك والشبههة تأتي من الجهل .. وماذا يزيلها؟
شفاء العيي السؤال كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، يعني شفاء الجاهل الذي في قلبه شىء ان يسأل .
طب الآن انت تشعر ان في قلبك شُبهة او تشعر ان في قلبك شهوة سيطرت عليك جعلتك تميل الى الحرام او شبهة شك شككت في شىء من امر الله او من صفاته ، اول شىء ماذا تفعل؟
تفزع الى الله تطلب منه ان يغير لك اسباباً لزوال هذا الشك لزوال هذا المرض .. لا تُناوَل الأسباب مباشرة ؛ لم تجد احد على طول يعلمك او يناقشك وروحت عند هذا ناقشته لم يقتنع وذهبت عند هذا ناقشته لم يقتنع ، هذه فترة اسمها فترة ماذا؟
اختبار صدق التوكل .
هل لازلت تفزع اليه تطلب منه الأسباب ،
وقدر الله ان قدر لك سبباً سمعت في احد المواقع شخص بدأ يدخل كلامه الى قلبك ، بدأت تشعر انه يناقش المسألة بالصورة التي تقنعك لما وصلت الى السبب وصلت له وبدأت تقتنع بكلامه لا تظن انه ينفعك من دون الله ، لازم ماذا تعتقد ؟ ان هذا السبب هذا الشيخ هذا طالب العلم حتى لو اتيت له وسألته وهو له اسلوبه المميز وله اسلوبه الذي يقنع
وكل شىء لن ينفعني إلا اذا اراد الله عز وجل ان ينفعني .
طبيب القلب الذين هم طلبة العلم والعلماء مثل طبيب البدن كلاهم على حد سواء لن ينفعوك إلا إذا أذن الله .
اذًا اقول له يارب توكلت عليك هيئ لي أسباب الشفاء ثم اقول له يارب يا من ناولتني السبب انفعني بهذا السبب.
لا تتصور ان السبب لما يصبح بين يديك سينفعك هو ، لأ ولذلك ينقطع التوكل لو انتقل قلبك من الاعتماد على الله الى الاعتماد على السبب الذي نولته ، لأ خطأ لازم تبقى وانت بين يديك السبب والطبيب فاهم يقول ترى هذه حالتك بالنسبة لي المرة المائة التي اعالجها ..
تقوم تقول في قلبك ولو كانت المرة المليون لو اراد الله ان لا ينفعني بك لن انتفع .
آمنت بالله وكفرت بكل من دونه.
ولهذا لما تقرأ في آية الكرسي يأتي الآية التي بعدها ماذا يقول سبحانه وتعالى ؟
( لا إكراه في الدين) .....( فمن يكفر بالطاغوت) ،
والطاغوت معناه كل من طغى وتجاوز حده ، فأنت تريد تتحسس قلبك ؛ الشيطان كَبر مَن في قلبك ؟ كبر مَن ؟ على حسب اذا كنت مريض ممكن الشيطان يكبر مَن؟ الطبيب ،واذا كنت متعلق بأحد وتحبه وتشعر ان الدنيا لا تساوي شىء من دونه يصبح الشيطان كبر لك مَن ؟ كبر لك المحبوب ،
أو مثلاً خائفة من أخت زوجك خائفة من جيرانك ويقولوا الناس هذه فعلت لك سحر الى اخره يقوم االشيطان ماذا يفعل فيكِ ؟ يمسك المرأة هذه ويكبرها للمرأة قدر الحجرة هكذا الطاغوت؛
الشيطان هو الطاغوت الأكبر ، ماذا يفعل؟ يأتي يتحسسك ماذا عندك مشكلة ؟ يقوم يأتي بالمشكلة ويجعلها كبيرة .. محبوب او مبغوض ، تحبيه او تخافي منه يعظمه ، فتقف امام المرأة التي حاسه انها ممكن تكون ورائها ريبة لا تعرفي تتكلمي كلمة على بعضها وانت لبقة ومتعلمة وكل شىء، لماذا ؟ماذا يفعل الطاغوت ؟ ماذا يفعل الشيطان؟ يعظمه .
مثله الطبيب تدخل عليه تشعر ان كل كلمة يقولها يعني نازلة من السماء ليس من عنده؛
واضح ماذا يحصل ؟ معناه ان الشيطان يأتي الى نقطة ضعفك وماذا يفعل؟ يعظمها ، يجيبلك احد يصبح لك الطاغوت في هذه الحياة .
بالنسبة لك ماذا تقول له ؟ يأتي الطبيب يقولك الطبيب هذه الحالة مائة وبكل يسر وسهوله وينفخ في نفسه هو انت ماذا تقول؟ كفرت بك وآمنت بالله ، ليس عندي عظيم الا الله ، لا تقول له هذا في وجهه لكن في قلبك ، لأن كده هيخرجك بره!
واضح ما المقصود ؟ هي مرحلة حرجة لتنجح 100% وتخرج تمام ولا تقع في هذا ؛ انت تشعر من اول المرض الى اخره انت داخل في اختبار تفزع الى مَن ؟ الى الله، وتكلمه بقلبك ان في الجسد مضغة اذا صلحت ..وإن الله لا ينظرلصوركم .ولكن ينظر إلى قلوبكم ، يعني هذا مكان نظر الرب ، ماذا يدور هنا ؟
فتصور اول ما تشعري بمرض أول ألم ويأتي طبيب يقول لكِ انت طالع من التحليل كذا وكذا اول ردة فعل ينظر الله عز وجل اليك هل تفزع اليه او تفزع الى غيره اذا فزعت له بقي عليكِ ان تصبر الفترة بين الفزع وبين ان يناولك الأسباب لا تتشبث بها انما تمسك بالله ان ينفعك بالأسباب.
لما تتمسك بالله ان ينفعك بالأسباب لابد ان تتصور ان هذا السبب لا يعمل الا اذا امره الله وفي الحقيقة الذي يأخذ المرض، خلاص انت نجحت الى هنا ،
👈 بقي ان تعرف ان من سحب المرض من اعضائك وامرها ان تستقيم واذهب تلك النقطة التي كانت ممكن تسبب لك مشكلة كبيرة نسأل الله ان يحفظكم جميعاً ، مثلاً لو نتكلم عن الجلطة القلبية ، الجلطة القلبية عبارة عن ماذا ؟
عبارة عن نقطة دم متجلظة بحجم رأس الدبوس من الذي اجرى الدم ومنعه ان يتجلط؟ الله عز وجل ، الله عزو جل هو الذي اجراها ، فحتى الدواء الذي تأخذه وتضعه تحت لسانك الى اخره ،كل هذا الكلام انما الله جعله اسباباً لأنه يجري الدنيا على هذا لكن الذي يجري دمك سائلاً ويأمر هذا الدم ان لا ينعقد ولا يصبح بمثل هذا رأس الدبوس هو الله.
لا تنس بسم الله ارقيك الله يشفيك .. واضح كيف التوكل ؟
وهكذا الحياة في كل شىء انت مختبر لما تضيق عليك الدنيا ؛ فهذه كل الاختبارات فيما يضيق عليك الدنيا ، كل مرة تضيق عليك الدنيا وتريد شيئا ، اسأل الله ان يعطيك الأسباب ، اسأل الله ان ينفعك بهذه الأسباب اعلم ان الله هو الذي اعطاك في الحقيقة لا تنسوا آية الواقعة ذكرناها اول ما التقينا( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ)سورة الواقعة، آية 63 ،
رد على ربنا من فالق الحب والنوى؟ من مخرج الثمرات؟ ، الله عز وجل ، اذًا هذه كلها الأسباب التي تهيأت ما هيأها الا الله حتى حولك وقوتك ان تذهب الى الطبيب على ان تزرع الزرعة من اين اتاك ؟ من الله ، من اين لك الماء من اجل ان تزرع هذه الزراعة ؟ الله ؛
من اين لك تربة ؟ الله ، ثم الحبة في داخل الأرض من الذي جعلها تنفلق؟ الحبة انتم تعلمون اننا ننفلق والحبة لا يمكن ان تنفلق مهما فعلنا ، مثل هذا حبة الدواء تبلعها من الذي يجعلها تسري فتنفعك الله عز وجل ثم الله هو الذي يأمر خلية الدم هذه نقطة الدم ان تسيل ؟ الله عز وجل ، لكن هذا مبني على اي شىء؟ على ايمانك باسمين بأهم اسمين
الأسمين العظمين لله عز وجل وهما الحي القيوم ، القائم على كل نفس بما كسبت.
لو علمت انه سبحانه وتعالى انه يجري الدم في بدنك وهو الذي يأمر القلب ان ينبض ويأمر الرئة ان تتنفس والى اخر العمليات الحيوية التي نتكلم عنها يأمر ابدان كل الخلق فتتحرك كما يأمر اي لحظة الله يأمر فيها ان هذا البدن لا يتحرك لا يستطيع ان يفعل إلا ما امره الله بهذا فهمنا علاقتنا باسم الشافي سبحانه وتعالى.
👈 وقلنا الفاتحة أم القرآن ما حالها؟
لها من الأثر العجيب على من كان بها متيقنا وقد ورد قرائتها سبع مرات ، يعني تضع يدك مكان الألم وماذا تفعل ؟ تقرأها سبع مرات ثم تنفث وتمسح مكان الألم ؛ طيب تنفث ما علاقتها ؟
سنشرح هذه المسألة جيداً لتتخيل ما أثر قراءة الفاتحة وماذا يجب ان تعتقد..
نقارن بين أمرين انتم اكيد تسمعون عن النفاثات في العقد؟ هؤلاء من النفاثات في العقد؟ الساحرات ،
ومنها نحن نتكلم عن اننا سنقرأ الفاتحة وننفث مثل ما نقرأ عند النوم وننفث.
🔹 ما هي العملية التفاعلية التي تحصل فتجعل للنفث هنا أثر وللنفث هنا أثر ؟يعني عند من يقرأ القرآن أثر وعند من يسحر أثر النفث ؟ نريد نفهم النفث ما قصته ؟
سنقول هي عملية مركبة من ثلاثة أجزاء يساوي في الأخير ان هذا النفث فيه بركة أو فيه شر .
سنقول خلينا نبدأ ((بالخير))
واحد سيقرأ الفاتحة وينفث على نفسه او على مريضه ، ماذا سيحصل؟
سنقول نفْس طيبة مؤمنة هذا الجزء الأول موحدة تفهم ما تقرأ متيقنة بما تقرأ خلاص هذا الجزء الأول من القضية ، نفس طيبة تقرأ كلامًا طيبا ⇜ الجزء الثاني الكلام الطيب .. وماهو ؟ الفاتحة ؛ القرآن، يساوي نفثاً نفس طيب ، يعني تتفاعل النفس الطيبة المتيقنة مع الكلام الطيب ، الإثنان لما يتفاعلوا مع بعض يخرجوا ماذا؟ نفَس ، عارف النفس هذا الذي تأخذيه يصبح طيباً من طيب القرآن من نفس طيبة فتنفث نفثاً طيبا فيمسح فيبرأ.
وعكسه نفس خبيثة الساحرات او السواحر عموماً نفس خبيثة تكيفت على الخبث تكيفت على الشرك بالله عز وجل لازم تتقرب تتقرب الى ان يخدموها ، تقول كلاماً خبيثاً تطلب الجن تقول كلاماً خبيثاً، ماذا يصير ؟ يصبح نفسها خبيث ، تخيلي تعقد فتنفث من نفثها الخبيث فتأتي العقد التي هي عبارة عن السحر .
فلا تستهين به هذا النفث هذا ناتج أخير به يمسح على المكان فبه يبرأ ،لكن من أين خرج ؟ من نفس طيبة مؤمنة موحدة تفهم ما تقول تعرف ما معنى (إياك نعبد وإياك نستعين) تعرف انها ضعيفة انها لا حول لها ولا قوة الى اخر ما سنذكر الآن في الفاتحة ، هذا كله يكون في النفس وبعدين تقرأ كلاماً طيباً اذا نفس طيبة زائد كلام طيب ، كلام طيب هو الفاتحة الرقية الشرعية دعاء الله ،كل هذا كلام طيب ، يساوي ماذا؟ نفس ، النفس هذا سيمر في الفم يمر بشىء من النفث يصبح ماذا؟ يصبح طيبا، تمسح به على مكان الألم يبرأ بإذن الله.
س : هل ينفث ثم يقرأ او يقرأ وبعدين ينفث؟
ج : الآن فيه صفتين للقراءة ، إذا كان يقرأ عند النوم كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع كفيه يقرأ قل هو الله أحد ؛ وقل أعوذ برب الفلق ؛ وقل أعوذ برب الناس ، يقرأ الثلاث سور ثم ينفث صلى الله عليه وسلم ثم يمسح ما يستطيع من بدنه .
لما نأتي في المرض ورد بيمينه يعني يمسك بيمينه يقرأ وهو واضع يمينه على مكان الألم يقرأ الفاتحة ينتهي ينفث يمسح .
وورد ان تقرأ الفاتحة سبع مرات في المرة الواحدة فتقرأها مرة وتنفث وتقرأها مرة ثانية وتنفث ،
وورد مرة أخرى ان تقرأها كلها وبعدين اخر شىء تنفث بها .
فانظر الفارق بين السبب الكوني وبين السبب الشرعي بالإضافة الى ان الجهد في السبب الشرعي كله قلبي في مقابل ان الجهد في السبب الكوني جهد طويل عريض ووقت ومال ويعني مجهود في مقابل ان السبب الشرعي كله يدور حول قلبك.
👈 يعني لو سألت هل الأجدي ان اقرأ الفاتحة مرات ومرات ام الأجدي ان اقرأ القرآن ؟
نقول لأ ؛ الفاتحة أولى من قرائتك للقرآن لما فيها من معاني اذا جمعت قلبك على المعاني سيحقق الله لك مرادك ،
ثم انه ورد في الحديث كما في صحيح مسلم ان باباً انفتح في السماء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لم ينفتح قبل اليوم ، فنزل منه سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة كما ورد في مسلم،
فماذا تريد ؟ سورة فُتح لها باب من السماء لم يُفتح من قبل ، وهذه منزلتها كما في الحديث الصحيح !
فالمقصود ان تكتفي بها عن كل شىء ، لكن هذا يأتيك بعد ان تفهمها، لما تفهمها سيكون لها الأثر العظيم عليك.
ثم انك لا تحتاج فقط ان تفهمها وتتيقن بها ايضاً انت تحتاج ان تراجع دائماً معانيها، لأن المعاني ماذا يحصل لها في القلب؟ يخبت، يكون المعنى واضح مع الأيام ماذا يحصل؟ يخبت يهدى يلتهى عنه.
نتفق الآن اراجع فقط معنى إياك نعبد وإياك نستعين الذي هو قلب الفاتحة ثم نمر عليها سريعا على أولها وآخرها .
🔹 يقول ابن القيم في الإستشفاء في سورة الفاتحة :
إن هذا الدواء مركب من ستة أمور ، تكون على بالك في اعتقادك اول الأمر وقوع عبودية الله في قلبك ( وقوع التوحيد إياك نعبد بمعنى اتعلق واعظم ، هذه نقطة مهمة جداً اسمعوني جيداً سأكتبها من اجل ان تركزوا جيداً في معنى كلمة عبادة.
انا الآن سأبدأ من نقطة عبادة ، في اول الصفحة سنكتب عبادة ، هذه العبادة ننزل منها سهم معناها الذل معنى العبادة الذل ، طريق مُعبد يعني طريق مذلل واحد يكون عبد يعني يكون ذليل ، هذا الذل يكون مركب من امرين ، يعني لا يقع هذا المعنى من الذل الا بأمرين ، السهم الأول المحبة والسهم الثاني التعظيم )
إذا نحن نقول (إياك نعبد) يعني اعبدك ولا اعبد غيرك ، فهمين اعبدك من اسفل السهم ماذا تقول من الأسفل ؟ احبك واعظمك غاية الحب وغاية التعظيم ، لازم الإثنان معاً ، الإثنان معاً ماذا يجيبوا ؟
غاية الحب مع غاية التعظيم ؟ يأتوا بالذل ، والذل معناه العبادة مهم جداً تبقى هذه الصورة في عقلك لأن كلمة عبادة وعبودية لو ضاق معناها على الأعمال نكون اخطأنا ، انت تعيش كل الحياة في حال من العبودية ، يعني ماذا في حال من العبودية ؟ قلبك هذا يتحرك يغلي ، يغلي ماذا؟ محبة وتعظيما .
تقول له انا ليس لي محبوب إلا إياك وليس لي معظم إلا إياك ، الإثنان مع بعض يأتوا بماذا؟ فأنا بين يديك ذليلا إذًا انا اعبدك عبد لك أمة لك ، لأن العبودية معناها تمام الذل والخضوع هذه ليست اي عبودية ، عبودية للخلق انما عبودية للملك العظيم ،
الملك العظيم في عبوديتك له تجمع بين أمرين :
بين حبه تمام المحبة وبين تعظيمه تمام التعظيم، انظر إياك نعبد لم تأتي إلا بعد ان رددت كمال صفاته .
تقول أنت اصلاً كيف تحبه ؟ لما تعرفه ، كيف تعظمه ؟ لما تعرفه سبحانه وتعالى، فالمعرفة تأتي بالمحبة تأتي بالتعظيم، فأنت قبل ان تصل إلى إياك نعبد كنت قلت له الحمد كله لك ، فما الحمد ؟
ليس الشكر .. لأ ضعوا الشكر على يساركم وبعدين ندخله في الحمد .
ما هو الحمد ؟ هو اعتقاد كمال من نحمده فنثني عليه. انت تقول الحمد لك يعني انا اعتقد انك كامل الصفات لذلك انا اثني عليك ، اثني عليك يعني احمدك ، واشكرك لما ارى من آثار نعمائك عليك ، فالحمد يدخل فيه الشكر؛
الحمد يكون على ماذا؟ هل الحمد يكون على النعم ؟
تكونوا اخطأتم ، الحمد يكون على كمال الصفات ، حتى ولو لم يلحقك منها شىء، الله عز وجل سبحان الله يسر علينا العبودية ، ركب في قلوبنا حب الكمال واخبرنا عن شىء من صفاته التي هي كلها كاملة فالمفروض ماذا يقع في قلبنا؟ حمده .
حمده هذا معناه اني اقول انا اعلم انك كامل الصفات اثني عليك بكمال الصفات. وانا احب كامل الصفات ،انا احب كامل الصفات هذا شىء ركبه الله في قلوبنا فالحمد كله لك يعني :
ليس في قلبي ثناء لأحد الا لك ، لماذا ؟
لأن انا على يقين ان كل المخلوقات تشترك في نقص الصفات وانت وحدك كامل الصفات.
والله عز وجل يعيننا على هذا المعنى يعيينا عليه ، كلما نأتي نثق في احد ان هذا كامل الكرم يكشف لنا شىء من نقصه كلما نأتي نثق في احد ان هذا لو سألته لا يردني ياتي موقف ويردني يعيننا على اي شئ؟ على ان لا نلتفت لغيره سبحانه وتعالى
ثم اني أرى آثار كمال صفاته بجميل إنعامه علي.
وهذا معنى الحمدلله : يعني وحده الذي يستحق الثناء لما له من كمال الصفات وجميل الإنعام .
ثم تبدأ تنظر الى آثار ربوبيته في الكون ، الى تربيته لك التربية العامة والتربية الخاصة فأنت تقول الحمدلله رب العالمين وانا اثني عليك لما أرى لك من كمال صفاتك وانا أراها في ربوبيتك ياربنا ، فأنا ارى آثار تربيتك لخلقك من النقص الى التمام ، ارى كل شىء كيف يتحول من ناقص الى تام.
كيف يأتي الطفل الضعيف الذي لا يملك من شأن نفسه شىء فيسخر له أم يسخر له طعام يسخر له رعاية ويسخر له عاطفة وتلقى محبة ، يعني انا الآن احب لحمة لا تنفع ولا تضر احبها كل هذه المحبة بمناسبة ماذا؟ إلا ان الله يلقي علينا محبتهم ماذا؟ تهيأة لهم وهذه من اثار ربوبيته .
وتجد نفسك شفيقاً رحيماً ، تجد نفسك ممكن ان تبذل كل ما تملك من اجلهم ، من اين يأتي هذا كله ؟ مثل ان تسمع عن موسى عليه السلام يكون في التابوت فيلقيه عند فرعون وقومه اكيد سيقتلوه ، يسخر له امرأة فرعون ويقول الله عنه سبحانه وتعالى في طه (وألقيت عليك محبة مني) .
وفي القصص شوف امرأة فرعون كيف تدافع عنه تقول عنه ماذا ؟
(قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً ) .
مباشرة في لحظة واحدة يعني منذ ان فتح التابوت اتى الدفاع هذا كله من اين ؟ هذا كله من آثار ربوبيته على الخلق ، ترى اثار تربيته لخلقه واطعامهم وسقيهم وتنشأتهم وتحويلهم من حال النقص الى الحال التام ، وتقريب الأمور لهم كل هذا من اثار اسمه الرب.
كلما رأيت آثار تربيته التي اتتك بكل رحمة يعني انت تقول له الحمد لك يارب ارى اثار كمال صفاتك وارى جميل انعامك في تربية لهؤلاء الخلق كلهم ، وفي تربيتك لأهل الإيمان خاصة فها انت تناولهم الإيمان وتقربهم إليك وتيسر لهم الأمور وتجعله أيسر ما يكون ، وتحبب إليهم الإيمان تزينه في قلوبهم ؛ ها انا ارى اثار ربوبيتك عليهم.
ثم انك تربيهم بكل رحمة .. رب العالمين الرحمن الرحيم .. ذو الرحمة الواسعة ذو الرحمة الواصلة فأنا اشهد ان الثناء كله لك وانك كامل الصفات لما ارى من تربيتك التي كلها رحمة ثم اني اعلم يقيناً اني سألقاك .. مالك يوم الدين .. وهكذ يجمع في القلب بين محبته وبين تعظيمة .
وهذا طبعاً هذا الكلام باختصار شديد لكن تصور تتكلم عن كمال صفاته تقول له انا اعترف انك كامل الصفات وارى آثار ، ثم اعلم انك عظيم سيأتي يوم الدين وسأقف بين يديك وسيعلم الخلق كلهم انهم لا يملكون شيئا وان الملك الحقيقي هو الله ،
وانظر ماذا يقع في القلب من محبة لو رأى هذا كما ينبغي وما يقع في القلب من تعظيم .
لما تسمع عن ربوبيته سبحانه وتعالى وعن رحمته يقع في القلب من حب ولما تسمع عن مالك يوم الدين وعن يوم اللقاء وعفوه عن بعض خلقه وادخال بعض خلقه المجرمين الى النار هذا كله يسبب ماذا؟ تعظيمه سبحانه وتعالى ؛
بعد هذان الأمران تقول له إياك نعبد يعني انا احبك غاية المحبة واعظمك تمام التعظيم وهذه المحبة التي في قلبي والتعظيم الذي في قلبي لا استطيع ترجمته لا عملاً قلبياً ولا عملاً حسياً الا لما انت تعطيني الحول والقوة ،لما تعيينني .
انا من تمام معرفتي بحقيقة نفسي ومن تمام معرفتي بك اعلم انني لا استطيع ان احرك ساكنا لو ما اعنتني .
إذًا فلا تظن انك في الدنيا تختبر بقوتك الذاتية .. ابداً انت ليس مطلوب منك بقوة الذاتية ان تعبد الله انما تقول له :
انا قلبي ممتلئ بحبك ؛ انا قلبي ممتلئ بتعظيمك لكني لا استطيع ان امارس اي عبادة لا قلبية ولا بدنية الا اذا اعنتني عليها.
ثم اقول له جماع ما اريد في كل الحياة ان تهديني الصراط المستقيم الذي بسبب هدايتك لي اليه ستحبني وسترضى عني وسيكون صيتي في السماء كما تحب لأنه كما مر معنا ان لكل عبد صيت في السماء يعني له سُمعة ، هذا حديث رواه البزاق ورجاله ثقات، ماذا يخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث؟ ان لكل امرء صيت في السماء . سمعة في السماء ، سمعة في السماء ؛
فأنا اقول له: يارب انا في الأرض اريد منك ان تهديني الصراط المستقيم الذي بسببه بسبب هدايتك لي عليه او اليه ستحبني ،لأني اعلم اني لا اهتدي الى هذا الصراط ولا اثبت عليه ولا يصلح شأني فيه الا اذا انت أذنت لي .
فما يريد الله عز وجل من العبد الا الاقبال بقلبه عليه ، (والذين اهتدوا ) اقبلوا : كيف عاملهم الله زادهم هدى وآتاهم تقواهم ، حتى تقواك انما من منته سبحانه وتعالى على قدر اقبال قلبك عليه.
فأنت ماذا تقول له ؟ انا أعبدك ولا أعبد غيرك يعني احبك واعظمك لما لك من كمال الصفات ، واعلم انني لا استطيع ان اعبر عن هذه المحبة ولا عن هذا التعظيم لا بعمل قلبي ولا بعمل جارحي الا اذا اعنتني.
وجماع ما اريده هو ان استقيم على الصراط المستقيم الذي يوصلني على الصراط المستقيم واكون فيه محمود ؛ اليك نهاية آمالي ان اكون في الأرض يحبني من في السماء ؛
فإذا احبني من في السماء جعل لي صيتًا في السماء ، سمعة في السماء ،فتجد حملة العرش كما في غافر ماذا يفعلون؟ يستغفرون لك باسمك ، ثم من حول العرش يستغفرون لك باسمك ثم اهل السماء يفعلون مثل هذا ويذكرونك ،
فأنت تذكر الله في الأرض وهم يحبون الله ويحبون من يحب الله فإذا أحبك الله احبوك وذكروك واستغفروا لك وسألوا الله عز وجل لك الثبات فأصبحت انت في الأرض لا يعلم عنك احد لكن يعلم عنك من ؟ ملك السماء ومن يحمل العرش والملائكة العظام يعلمون عنك ؛ لك صيتًا في السماء فتقول انا اخر امالي واهمها واعظمها وما اعيش عليه ان تهديني الى الصراط المستقيم الذي ناتجة ان تحبني .
وانا اعلم انك اذا احببتني كنت سمعي الذي اسمع به وبصري الذي أبصر به ويدي التي أبطش بها وقدمي التي أمشي بها واعلم انك لو احببتني لو دعوتك اجبتني ، فهذا كله وراء قولك (اهدنا الصراط المستقيم) .
ثم تقول لربنا وانا اعلم ان خير من سار على هذا الصراط المستقيم هم صحابة نبيك صلى الله عليه وسلم (صراط الذين أنعمت عليهم) هم الأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء واعظمهم صحابة نبيك طبعاً بعد الأنبياء والمرسلين ، فأنا على نهج هؤلاء السلف اسير واتقرب اليك بنهجهم لا اخترع ولا ابتعد عن ما أمرتني به ، فلا تجعلني يارب من المغضوب عليهم ولا من الضآلين ، لا تجعلني ممن يتعلم فلا يعمل او ممن يعمل فلا يتعلم.
كل هذه المعاني العظمية طبعاً نقول هذا الكلام بختصار ، كل هذه المعاني العظيمة لابد ان تتجدد في قلبك تتجدد ، فلما تأتي مكان الألم تقول الحمدلله رب العالمين تكون حقاً تشعر ان له كمال الصفات وان قلبك راضى عنه سبحانه وتعالى وانه حقاً رب العالمين وانه غذاك ورباك وحولك من حال النقص الى حال التمام فأنت لست إلا في تربيته ، لست إلا في عطائه (يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته) فهو الرب هو الذي أطعمني والرب الذي يسقيني ، فهو رب العالمين وقد رباني بتمام رحمته ،حال خطئي لا ارى عقوبته نازله انما أرى حلمه ولطفه ، ونرى كثير من آثار رحمته علي وعلى كثير من الخلق ؛
فكلم الله عزوجل بألفاظ الفاتحة وانت تعتقدها ، هذه القراءة يعني هذه القراءة هي التي تنفع الإنسان في ازالة الألم ؛ عظمته ومجدته وتعلق قلبك به واخبرته ان حبه اهم شىء عندك ، فكيف تحبه وهو لا يحبك ؛
ما ان يقبل العبد على ربه إلا يقبل الرب سبحانه وتعالى على عبده ،الم تسمع الحديث (من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعا) وهو الملك العظيم وهو الملك الغني وهو الملك المتكبر عن خلقه لا حاجة له عند الخلق ابدا
فمعنى هذا ان قلبك لا بد ان يجتمع على معاني الفاتحة من اجل ان تنزل آثارها على البدن .
👈 طيب من الذي يجتمع قلبه على الفاتحة ؟ هل الذي يرقى الراقي او المرقى ؟ هو احسن الأحوال الراقي والمرقي لو كانوا شخصين .
واحسن شىء ان ترقي نفسك بنفسك بالذات في الفاتحة ارقي نفسك بنفسك فيصبح انت المقصود لكن لو فيه راقي ومرقي ؟ هو الراقي المهم ، إذا اجتمع الراقي والمرقي على فهم معاني ما يقرأ فقد تم الخير أصبحت حلقة تامة.
لو المرقي جاء وقلبه ليس فيه يقين في القرآن أصلاً ، وجاء لأنه اهله غاصبينه مثلاً او جاء تحت التجربة نقول هذا اتى بسببٍ يمنع القرآن منه طيب لأ انا اتى ومتأكد ان القرآن ينفع لكن ليس عندي كل هذه المعاني في الفاتحة نقول لا بأس اصبحت هذه مسؤولية من ؟ مسؤولية الراقي .
نقول لا .. الصاد عن القرآن يحجبه الله عنه إلا اذا اراد الله بهم خيرا ، فيه ناس الله يظهر لهم آياته يريد الله بهم الخير فيكون هو معرض عن القرآن فيأتي احد يقرأ عليه القرآن فيشفى من اجل ان يدخل الى قلبه اليقين يسبب له الأسباب لكن الأصل أنه لو جاء ولا يتيقن بإنتفاع القرآن لن ينتفع به ، لا يزيدهم الا خسارا ، لكن قد يتغمد الله عزوجل بعض الخلق برحمته.
الآن من الذي يجب ان يجمع قلبه على فهم الآيات ؟ الراقي ،
واذا اجتمع الذي يرقى فقد اكتملت الحلقة ، فيصبح في قلوبهم فهم للآيات لكن الحد الأدني للمرقى ان يأتي مقبلاً على القرآن فسيرى الله عز وجل كيف يجعل هذا القرآن طبيب على بدنه كما انه طبيب بقلبه.
على كل انتهى الوقت ولازال نحتاج ان نشحن انفسنا تجاه كتاب الله عز وجل شحنا مناسبا اسأل الله عز وجل ان ييسر لكم من ينفعكم .